من يتحمل مسؤولية عدم صرف مستحقات الشركات المتعاقدة مع المستشفى الإقليمي ابن الخطيب “إبن الخطيب + إبن البيطار + مركز تحاقن الدم”؟

من يتحمل مسؤولية عدم صرف مستحقات الشركات المتعاقدة مع المستشفى الإقليمي ابن الخطيب “إبن الخطيب + إبن البيطار + مركز تحاقن الدم”؟

لا زالت معاناة المستخذمين ا”لعاملين بالشركات المتعاقدة مع المستشفى الإقليمي إبن الخطيب” وأسرهم المعوزة بما في ذلك أطفالهم الصغار والقاصرين، تنذر بحدوث كارثة إنسانية رهيبة، وأزمة إجتماعية خانقة، وذلك بعد تفاقم ديونهم المتراكمة جراء عدم توصلهم بمستحقاتهم الشهرية من طرف مشغليهم المتعاقدين مع المؤسسة الصحية السالفة الذكر عن طريق صفقات عمومية وفقد دفتر تحملات يلزم جميع الأطراف المتعاقدة.

KOKAR FES تحاقن الدم بفاس

بعض المصادر المقربة أكدت أن رؤساء هاته الشركات المتعاقدة لم يتوصلوا إلى حد كتابة هذه السطور بمستحقاتهم المالية منذ بداية هاته السنة ” أزيد من سبعة أشهر متتالية”، كما أكدت أن تزايد حدة الإحتقان في صفوف هؤلاء المستخذمين والعمال والمياومين العاملين مع هاته الشركات المتعاقدة مع المستشفى الإقليمي إبن الخطيب، والتي تهم قطاعات ” الصيانة + النظافة + الحراسة + البستنة +المطعم …” من شأنه المس بالإستقرار الأمني واالسلم لإجتماعي، وكذا السير العادي الذي تنعم هاته المستشفيات المعنية، حيث هدد العديد منهم باللجوء إلى خوض أشكال إحتجاجية تصعيدية قد تشمل إعتصامات متتالية، وإضرابات عن الطعام مفتوحة بهاته المؤسسات الصحية.

KOKAR FESولعل الوقفة الإحتجاجية الإندارية التي خاضتها العديد من النساء عاملات قطاع النظافة أمام إدارة مستشفى إبن الخطيب صباح الإثنين 01 غشت 2016، يمكن إعتبارها بداية للتصعيد قد تعقبها أشكالا إحتجاجية تبقى وزارة الصحة في غنى عنها كلما بادرت إلى صرف مستحقات الشركات المتعاقدة التي بذمتها لمدة أزيد من سبع أشهر.

ouardiهل سيتدخل البروفيسور الحسين الوردي وزير الصحة بشكل رسمي من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل حدوث ما من شأنه التأثير سلبا على السير العادي بهاته المؤسسات الصحية الثلاث السالفة الذكر : “مستشفى إبن الخطيب + مستشفى إبن البيطار + المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة فاس” ؟

أين نحن من الشعارات الإستهلاكية الرنانة، والعبارات المعسولة الفضفاضة، التي يتغنى أصحابها بدعم وتشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة، هاته المقاولات التي بات أصحابها مهددين قبل أي وقت مضى بالإفلاس وربما السجن، جراء عدم صرف القطاعات الحكومية لمستحقاتهم المالية التي بذمتها؟

في انتظار الإلتفاتة إلى الأوضاع المعيشية للفئات الهشة والمعوزة، والأوضاع المالية المتدهورة لبعض المقاولات الصغرى والمتوسطة جراء التماطل في صرف مستحقاتهم المالية، يتعين على السيد وزير الصحة بالنظر إلى ما عهدناه فيه من صرامة وحزم وجدية وغيرة وطنية، التدخل بشكل إستعجالي لحل هاته المعضلة الإجتماعية، وإصدار تعليماته الوزارية الصارمة في أفق صرف مستحقات هاته الشركات المتعاقدة مع المستشفى الإقليمي إبن الخطيب، إحقاقا للحق وإنصافا لهاته الشريحة المتضررة من رعايا صاحب الجلالة أمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله وأيده.


اترك تعليقاً