المنسق الوطني لطلبة الطب بالمغرب محمد امباركي يحذر الحكومة من التمادي في التماطل والتجاهل وعدم الوفاء بالوعود

المنسق الوطني لطلبة الطب بالمغرب محمد امباركي يحذر الحكومة من التمادي في التماطل والتجاهل وعدم الوفاء بالوعود

محطة نضالية حضارية دعت إليها التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب، اكتست الطابع المحلي في إطار التنزيل الوطني، تجلت في التنظيم المتزامن صباح يومه الأربعاء 27 يوليوز 2016 لخمس وقفات احتجاجية سلمية حضارية بإمتياز، همت خمس مستشفيات جامعية بكل من مدن ” الرباط والدار البيضاء ومراكش ووجدة وفاس، انخرط فيها بإنضباط وازن وروح المسؤولية العالية، طلبة كلية الطب والصيدلة بفاس المنضوون تحت لواء التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب فرع فاس.

  هاته المشاركة المكثفة لهؤلاء الطلبة أطباء الغد أمام مقر المديرية العامة للمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس CHU FES، أملاها  إيمانهم القوي بعدالة قضيتهم، ومشروعية مطالبهم، واستنكارهم الشديد لجميع أشكال التماطل الغير المبرر الممنهج من طرف الحكومة ممثلة في وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والذي تجلى في عجزهم عن تنفيذ جميع النقاط التي تم الإتفاق حولها والتوقيع عليها بمحضر رسمي بتاريخ 03 نونبر 2015.

شعارات مدوية حماسية رددها طلبة الطب بفاس خلال هاته الوقفة الإحتجاجية، كانت في مجملها منددة بالتعاطي السلبي للحكومة مع مطالبهم المشروعة وحقوقهم المكتسبة التي تم تجاهلها بشكل مفاجئ، والتي على إثرها اتخذت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب قرار تنظيم هاته الوقفات الإحتجاجية السلمية الحضارية الإنذارية.

Mbarki Mohammedالمنسق الوطني لطلبة الطب بالمغرب الطالب الطبيب محمد امباركي ومن خلال ترؤسه للوقفة الإحتجاجية بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس CHU Fes صباح يومه الأربعاء، حذر الحكومة الحالية ممثلة في وزارة الصحة من التمادي في التماطل، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي من التمادي في التجاهل، كما طالبها بالوفاء بالوعود المتمثلة في تنفيذ وتفعيل جميع النقط التي تم الإتفاق حولها بمقتضى محضر الإجتماع بتاريخ 03 نونبر 2015، حتى لا تكون التنسيقية الوطنية مضطرة إلى خوض جميع الأشكال النضالية التي يكفلها القانون، بما في ذلك التصعيد بالتدرج، على اعتبار أنها كممثل شرعي لطلبة الطب بالمغرب، وفي إطار تعبئتها القوية وتحركها الفعال ويقظتها المستمرة، تحتفظ لنفسها الحق في تسطير أجندة الأشكال والمحطات النضالية المشروعة، وذلك بعد توسيع مشاوراتها مع مكاتب فروعها ومناضليها بمختلف كليات الطب بالمغرب.

ولعل أبرز المطالب التي تم توسيع النقاش حولها وإثارتها بإمتعاض من طرف المنسق الوطني الطالب الطبيب محمد امباركي أمام طلبة الطب المشاركين في هاته الوقفة الإحتجاجية، ما يلي :

1 – توسعة أرضية التداريب الإستشفائية بما يضمن تجويد فترات التداريب، وتأهيل الطالب الطبيب تأهيلا معقلنا يعزز قدراته العلمية والمعرفية، ويصون كرامته الإنسانية.

2 – التنديد بقرار تخويل طلبة كليات الطب الخاصة الحق في الإستفاذة في التكوينات الإستشفائية في المصالح الإستشفائية الجامعية العمومية، على اعتبار أن هذا الإجراء يضرب بعمق في التعليم وفي الصحة العمومية.

3 – التماطل الملاحظ في صرف التعويضات عن المهام التي يقوم بها الاطباء الخارجيون ابتداءً من السنة الثالثة إلى السنة السابعة والتي اتفق حول قيمتها بموجب محضر الإتفاق والتي كان من المقرر صرفها في مستهل شهر أبريل المنصرم.

MBARKIجدير بالذكر أن هاته الوقفة الإحتجاجية السلمية الحضارية عرفت نجاحا كبيرا على مستوى التنظيم والتأطير والتعبئة القوية والمشاركة الفعالة والوازنة، ساهم فيه بشكل ايجابي التعاطي الحضاري مع هاته الوقفة الإحتجاجية لكل من : الإدارة العامة للمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس CHU FES، إلى جانب عمادة كلية الطب والصيدلة بفاس والكتابة العامة بها، ” بعيدا عن أي منع أو ترهيب أو تهديد أو استفزاز”، كما أن السلطات المحلية بولاية جهة فاس في شخص باشوية سايس والملحقة الإدارية نرجس، وكذا الأجهزة الأمنية بولاية أمن فاس، جميعهم كان لموقفهم الحضاري الوطني بإمتياز، الإسهام الإيجابي في ترسيخ المفهوم الجديد للسطة، إرساءً لدعائم دولة الحق والقانون والمؤسسات، تنفيذا وامتثالات للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة أمير المؤمنين الملك محمد السادس أعز الله أمره.

نتمنى صادقين من الحكومة بشكل عام، ووزارتي الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي على وجه الخصوص إبداء حسن النية والإسراع بجدية في التنزيل الفوري لجميع النقط التي تم الإتفاق حولها بمقتضى محضر الإجتماع بتاريخ 03 نونبر 2015، وتفعيلها بما يعزز السلم افجتماعي والإستقرار الأمني الذي تنعم به بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة أمير المؤمنين الملك محمد السادس حفظه الله ونصره.


اترك تعليقاً