رسالة إلى الأمم المتحدة : قصيدة وطنية للشاعرة المغربية المحامية الوجدية الأستاذة سَمِيرَة فَرَجِي

رسالة إلى الأمم المتحدة : قصيدة وطنية للشاعرة المغربية المحامية الوجدية الأستاذة سَمِيرَة فَرَجِي

ما أجمل أن تستنهض الأمة المغربية هِمَمَها وراء صاحب الجلالة أمير المؤمنين الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، كلما تعلق الأمر بالتشكيك المغرض في مغربية الصحراء التي لا جدال فيها، أو افتعال المناورات المعادية لوحدتنا الترابية.

غير أن الأجمل منه حينما انبعث من مدينة وجدة المجاهدة العاصمة الشرقية للمملكة صوت شاعرة محامية آمنت بمغربية الصحراء التي جسدتها عبر الأزمنة والعصور روابط البيعة والولاء لملوك الدولة العلوية الشريفة، هاته البيعة التي يتوارثها شيوخ القبائل الصحراوية جيل بعد جيل.

 نعم إنها الشاعرة المغربية والمحامية الجريئة الوجدية الأستاذة سميرة فَرَجِي، وَطَنيةٍ غَيُورَةٍ حتى النخاع، أَتْقَنَتْ بأُسْلوبها الأدبي الراقي المُرَافَعَة الأكاديمية التي يمكن إدراجها باستحقاق ضمن إطار الدبلوماسية الموازية، دفاعا عن مغربية الصحراء الغربية التي لا جدال فيها، على اعتبار أن الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، على الرغم من المناورات البان كيمونية، والمؤامرات الكيدية لأعداء وحدتنا الترابية.

لقد سُرِرْنَا خصوصا بعد عثورنا بمحض الصدفة على شريط الفيديو التالي المنشور على اليوتوب، والذي يوثق لهاته القصيدة الوطنية بعنوان ” رسالة إلى الأمم المتحدة” التي جادت بها قريحة الشاعرة المغربية المحامية الوجدية الأستاذة سميرة فَرَجِي، إِذْ لَا يسعنا إلا أن نَشْعر بالفخر والإعتزاز بهذا الإشعاع الروحي الذي استمد نورانيته الساطعة المتلئلئة من التوابث المقدسة للأمة المغربية، المتجدرة في وجدان كل مواطن ومواطنة مغربية آمنت بعدالة قضية وحدتنا الترابية، ومستعدة للذوذ عن حمى هذا الوطن الكبير الآمن المطمئن الذي يتسع للجميع، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة والمهابة أمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

وفي الأخير، وبعد هاته الرسالة القوية الشديدة اللهجة المنتقذة للموقف المعاكس لوحدتنا الترابية الذي عبر عنه الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون، هل ستحظى هاته الشاعرة المغربية المحامية الوجدية بالتكريم من طرف :

1- هيئة المحامين بوجدة.

2 – هيئة المحامين بالمغرب.

3 – وزارة العدل والحريات.

4 – وزارة الثقافة ومن خلالها كل المؤسسات التي تهتم بتكريم الطاقات والكفاءات المغربية.

رِسَـــــــــالَــــــــة إلى الأمـــــــم الــــمتـــحدة

شعر : سَـمِـيـــرَة فَـــــــرَجِي

 بٱسْـمِ الدِّفـاع أتينَا نرفع التُّهَمـَا

وَنُشْهِـدُ الناسَ والتاريـخَ والأمَمـَا

بأنَّنَا في سبيل الحَـقِّ أهـلُ وَفـَا

مِنْ أجلِ نُصْرَتهِ نستنهـضُ الهِمَمـَا

العِزّ والحِلمُ مِنْ أخلاقنـا، وعلـى

جَبيـنِ أيَّامِنـا الغَـرّاءِ قَـدْ رُسِمـَا

فَمَا وَطِئنا تُرابَ الغَيْـرِ مَظْلَمَـة ً

وَمَا أرَقْنـا علـى أرضِ العِبادِ دَمـَا

صَحْرَاؤُنا ركنُ فخرٍ مِنْ هُويَّتِنَـا

    وقدْ بَنَى صَرْحَهـا أَجْـدادُنَا قِدَمـَا

وفي حِماها خَبرنـَا ألفَ ملحمـةٍ

ضِدّ العُداةِ ومَنْ حَاكُـوا لنَـا التُّهَمـَا

مَنْ كانَ يسعى إلى فتوَى فَمَغْرِبُنـَا

أفتى وفي حُكمهـا الذاتيِّ قدْ حَسَمـَا

عُودوا إلى الحقِّ،فالتاريخُ ذاكـرة ٌ

تُحْرَقْ على جمرِها أوراقُ مَنْ زَعَمَا

مَا أفدحَ الظلمَ أنْ يأتـي بِهِ حَكَـمٌ

يستعجلُ الحُكْمَ مِن أعلى إذا حَكَمـَا

أو يُشرع السمعَ عَنْ جهلٍ لِمُنْتَقِـمٍ

فيصبح الخَصْمُ في أمْرٍ لنـَا حَكَمـَا!

قولوا لِمَـنْ جَاءَكُمْ يَجْتَرّ خُدْعَتَـهُ

ظلمًا وزيفـًا وتضليلا وما ٱحْتشَمـَا

 قولوا لمَنْ جاءَكُمْ يبغي مساومـة ً

ويشتري منكمُ الأصـواتَ والذمَمـَا

أغَاصِبُ الحقِّ أمْسَـى غَيْرَ مُتّهَـمٍ

وصاحبُ الحقِّ أمْسَى اليومَ مُتّهَمـَا؟

لو كنتَ تُنصِفُ شَعْبـًا في قضيتـهِ

ما كنتَ تسْلبُ مِنْ صحرائنا نِعَمـَا!

فتِلكَ ” تِنْدُوفُ” مِنْ أغلى مضاربِنَا

في سالـف الدَّهْر رَسَّخْنَا بِهَا القَدَمـَا

وتِلكَ ” بَشّارُ” مثل الشمسِ شاهـدةٌ

أنّـا رَفعْنـا على جُدرانِهـا العَلَمـَا

SAMIRA FARAJI

إنَّا ألفنا جراحَ الغـدرِ من زَمَـنٍ

وَقَدْ صَبرْنـَا على أوجاعنا شَمَمــَا

إنْ غَضَّ عنْكَ حكيـمُ الدارِ أعينَـهُ

فلا تَخَلْ أنَّ في عينِ الحَكِيـمِ عَمَى!

ولا تَخَلْ ِرفعَـة َالعِمْلاق مَنْقَصَـة ً

إنْ كانَ ساعِـدُهُ لمْ يَبْلـِغ القَزَمَـا!

الدَّهْـرُ يَا جَـارُ أحْيَانـًا يُعَلّمُنـَا

أنْ نَقبَلَ الصَّمْتَ كَيْ لا نَخْسرَ القِيَمَا

هـذي عُرُوبتُنـا فينـا مُمَزّقـة ٌ

تُعاقـرُ البـؤْسَ والخذلانَ والألمـَا

وما “الربيعُ” الذي أعمى بصيرتَهـا

سوى خريفٍ جَنَتْ مِنْ بَعدهِ الحِمَمَا!

بَغْدَادُ تَغرَقُ في أرزائهَـا،وعلـى

أنفاسِ سـرتَ حِدادٌ أسـودٌ جَثمـَا

والنارُ تلتهمُ الإخـوانَ في عَـدَنٍ

ومِرْجَلُ القتلِ في الفيْحَا قد اضطَرَما

وها هي القدسُ ثكلى،تستغيثُ بنـا

فهلْ نُصافحُ كفـّا تَخدشُ الحَرَمـَا؟

ماذا يريدون منـَّا اليومَ: تفرقـة ً

أم فتنة ً تُشعلُ الأضغانَ والنِّـقَمـَا؟

الغاصـبُ الماردُ الجاني يُحرِّكُنـَا

حتى غدا الإخوةُ الأعداءُ مثلَ دُمَـى

ما همُّهُ من أكاذيبِ السلامِ سِـوَى

أن يسرقَ الأرضَ والبترولَ والحُلـُمَا

فهَـلْ نُباركُ مَـنْ يبْغِـي تشتُّتَنـَا

وهلْ نُجاري وَلوْ بالصَّمْتِ مَنْ ظَلَمَا؟!

وَهَلْ سنبقى ضعافـًا تحْتَ رايتـهِ

وَهَلْ سنسعى إلى تقسيمِ مَا انقَسَمَـا؟

يكفيـكَ يا جَارُ أنَّـا أمَّـة ٌطُعِنَـتْ

بِنَصْلِ غاصِبِهَا والجرحُ ما الْـتأمـَا

فَلمْلِمِ الجهْدَ إنَّ الخَطْـبَ مُرْتَقَـبٌ

وٱسمعْ نَوَاقِيسَـهُ،لا تَـدَّعِ الصَّمَمـَا!

ولا تزدْ حطبـًا في نَارِ مِحْنَتِنـَا

إنَّـا مَضَيْنـَا إلى غاياتِنـا قُـدُمـَا!

صحراؤُنـا كَبِدٌ مِنْ جسمِ مَغْربِنـَا

ولا حيـاةَ لـهُ يومـًا إذا انْفَصَمـَا

إنَّـا اتحدنـَا وأقسمْنـَا بحُرْمَتِهـَا

على النضالِ،وَلا..لنْ نَكْسرَ القَسَمـَا

ولنْ نُفَـرِّطَ في شِبْـرٍ بِهـَا أبـدًا

 وَلوْ شربنَـا على أطرافِها العَدَمـَا!


اترك تعليقاً